ماركو روبيو يدعو لوقف تسليح "الدعم السريع" ويطرح خيار تصنيفها منظمة إرهابية
Description
نحو توجه جديد إزاء الأزمة السودانية، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى وقف إمداد "قوات الدعم السريع" بالسلاح، وأشار روبيو إلى إمكان دعم الكونغرس إذا اعتبر هذه القوات منظمة إرهابية واقعة تحت العقوبات.
للمرة الأولى منذ بدء الحرب في السودان، دعت الولايات المتحدة، يوم الخميس، إلى وقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
وسبق لواشنطن أن انتقدت ممارسات الطرفين معا، إلا أن وزير الخارجية ماركو روبيو اتهم قوات الدعم بارتكاب فظائع ضد المدنيين بعد دخولها أخيرا مدينة الفاشر في شمال دارفور، وحملها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان، معتبرا أن الانتهاكات التي ترتكبها ممنهجة وليست من عناصر منفلتة.
أكثر من ذلك، لم يستبعد روبيو دعم تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي لتصنيف قوات الدعم كمنظمة إرهابية أو ككيان خاضع للعقوبات، وقال إن الإدارة قد تدعم هذا المسعى إذا كان يساعد في إنهاء الأزمة، لأن ما يجري في السودان يجب أن يتوقف فوراُ.
ورد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، بأن تصريحات روبيو غير موفقة وتعرقل جهود المجموعة الرباعية للتوصل إلى هدنة إنسانية، لافتا إلى أن الطرف الآخر، أي الحكومة السودانية تقرأ تلك التصريحات على أنها انتصار سياسي ودبلوماسي لها، ولذلك فهي ترفض اي هدنة وتدفع إلى الاستمرار في التصعيد العسكري.
وكان وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم رحب بمواقف الوزير الأمريكي ورأى فيها تصحيحا لنظرة المجتمع الدولي إلى ما يجري في السودان، وقال إن الوقت حان لمحاسبة ميليشيا دقلو، لأن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية أدى الى ما نراه من كارثة إنسانية في الفاشر.
وليس واضحا بعد ما إذا كانت تصريحات روبيو تمثل توجها جديدا وثابتا في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة السودانية، إذ قال أيضا إن واشنطن تعرف الدول التي تقدم المال والسلاح لقوات الدعم وستتحدث معها في شأن ذلك، مؤكدا أن ملف السودان مطروح على أعلى مستويات حكومتنا، ولا نرغب في توجيه أصابع الاتهام علنا، لأن ما نريده هو الوصول إلى نتيجة جيدة.
وبموازاة ذلك، كشف تقرير لمنظمة ذا سنتري الأمريكية أن قائد الجيش في شرق ليبيا خليفة حفتر، يزود قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل دعم من دولة الإمارات. وسبق لحكومة الخرطوم أن أشارت إلى هذا الدعم، لكن الإمارات نفت باستمرار.



